المدرسة العليا الجزائرية للأعمال تنجح في تحدي الرقمنة

Partagez sur les réseaux sociaux !

أعلنت المدرسة العليا الجزائرية للأعمال, اتمامها لتحدي التحول الرقمي, الذي كانت قد شرعت فيه بهد تطوير استراتيجيتها الرقمية منذ 2019.

وجاء في بيان للمدرسة,’لم يسبق لتحدي الرقمنة أن أكتسب الأهمية البالغة التي هو عليها اليوم وذلك في ظل تأثر العالم أجمع بأزمة صحية لا مثيل لها. وبالنسبة للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال (ESAA)، التي كانت قد شرعت في تطوير استراتيجيتها الرقمية في 2019، فقد ساهمت الأزمة الصحية في تسريع الديناميكية القائمة بالفعل. وفيما يلي تعليق حول الجهود المبذولة التي سمحت لمدرسة الأعمال بالمضي قدمًا في مسارها التعليمي على الرغم من جائحة كوفيدـ19.

منذ بداية عام 2019، كان أحد التوجهات الاستراتيجية التي وضعها السيد كريم كيارد المدير العام لـ ESAA هو الرقمنة وما يتبعها من تغييرات تكنولوجية وتنظيمية. كما يوضحه السيد عبد الغاني زابور، رئيس نظم المعلومات في المدرسة العليا الجزائرية للأعمال قائلاً: “لقد بدأنا بتحديث البنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والكهرباء بالإضافة إلى تحسين شبكة الإنترنت واستقرارها”

وأضاف قائلاً:”لقد قمنا بتجهيز القاعات الدراسية بالكاميرات ووفرنا للأساتذة والطلاب منصة مؤتمرات الفيديو التي تتيح مشاركة الشاشة وتسجيل الدروس والعديد من الوظائف الأخرى التي تعفيهم من الحضور الشخصي وتسمح لهم بمتابعة الدروس عن بعد 

وفي واقع الأمر، بينما اضطرت المدارس والمؤسسات التعليمية إلى تعليق برامجها فجأة خلال عام 2020، بل وحتى إغلاق أبوابها بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كوفيدـ19، تمكنت المدرسة العليا الجزائرية للأعمال من الاستمرار في تقديم تعليم نشط لطلابها من خلال توفير إمكانية متابعة الدروس عبر الإنترنت، مع ضمان تفاعل حقيقي ومنتظم مع الأساتذة بشكل متزامن أو غير متزامن.

كما سمحت المدرسة لموظفيها المدرسين وغير المدرسين بمواصلة العمل بأمان خلال فترة الحجر الصحي ودعوتهم إلى العمل عن بعد.

ويوضح عبد الغاني زابور قائلاً: “لقد وفرنا لجميع المتعاونين إمكانية الولوج عن بعد إلى شبكات المدرسة وبياناتها بالإضافة إلى أداة تعاون لكي يتمكنوا من العمل من موقع مختلف خارج المدرسة، ولكي يحافظوا على العلاقات بينهم وبين الطلاب وكذلك الشركاء. فتمكنا بفضل ذلك من متابعة الأنشطة التي تتطلب تفاعل بشري حتى خلال فترة الحجر الصحي.

بالإضافة إلى ذلك، استطعنا بسهولة عقد الاجتماعات وإجراء جلسات العمل والتكوين من خلال تقنية مؤتمرات الفيديو”. فعلاوة على الحفاظ على أنشطتها، شاركت المدرسة العليا الجزائرية للأعمال في الجهد الجماعي المبذول لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

الرقمنة من أجل التكيف مع “الوضع الطبيعي الجديد”

سواء تعلق الأمر بالطلاب أم بالمتعاونين، لطالما كان الهدف واحدا، ألا وهو تحفيز الاتجاه التعاوني وتعزيز المرونة والقدرة على التكيف من أجل إعدادهم للعمل في جو عالمي أضحى أكثر تقلبًا، وغير مؤكدا، ومعقدا، وغامضا (بمعنى الاختصار الانجليزي VUCA الذي تدل حروفه على الكلمات التالية: “التقلب، وعدم اليقين، والتعقيد، والغموض). وفي الواقع، يؤكد الوضع الذي نعيشه منذ بداية الوباء حاجة الفاعلين الاقتصاديين إلى تكييف كل من أسلوب عملهم وطريقة إدارة فريقهم.

وفي هذا الخصوص، أطلقت المدرسة في أوت 2020 بوابة التسجيل عبر الإنترنت من أجل إزالة الطابع المادي لعملية التسجيل، مما يسمح للطلاب بملء الاستمارات وتقديم الوثائق اللازمة عبر موقعها على الإنترنت. ويضيف رئيس نظم المعلومات في المدرسة قائلا: “لقد تفاجئنا كثيرا بعدد طلبات التسجيل التي تضاعفت مقارنة بالسنوات الماضية. وبالتوازي مع ذلك، قمنا بإطلاق بوابة لدفع رسوم التسجيل عبر الإنترنت ونخطط قريبا لأن تشمل بوابة الدفع الرسوم الدراسية كذلك”.

و اضاف”ولم يكن ليكون أيٌ من هذا ممكنًا لولا جهود ، المسؤولة عن المسابقات والقبول في المدرسة حميدي خديجة التي انضمت بسرعة كبيرة إلى مسار رقمنة المهنة التي تمارسها منذ أكثر من خمسة عشر سنة، أي تقريبا منذ إنشاء المدرسة”، كما لم يفتأ يشدد على أن إزالة الطابع المادي للعمليات هذه بالنسبة لمدرسة الأعمال يخدم هدف “لا ورق”، إضافة إلى ممارسات المسؤولية الاجتماعية الأخرى التي تقوم بها المدرسة والتي تشهد على التزامها المجتمعي”.

الرقمنة هي قبل كل شيء “عقلية”

ويُذكر السيد زابور قائلاً: “كنا نعلم أن هذه الرقمنة لا يمكن أن تنجح لولا مشاركة الطلاب والموظفين المدرسين وغير المدرسين. وعليه فإن التحدي تمثل في تنفيذ التحول وإدماج كل الأطراف فيه. وهذا ما قمنا به من خلال التواصل والتكوين خاصة مع الأطراف الأكثر ترددً”،

ويهنئ السيد زابور نفسه وكذلك أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب على تحقيق هذا النجاح وذلك بفضل دعم الادارة وإرادة الجميع وانخراطهم في مواجهة التحدي المتمثل في النجاح في إكمال البرنامج الدراسي لسنة 2020-2021. كما يضيف قائلاً: ” نحن أكثر استعدادًا وأكثر تجهيزًا هذه السنة بفضل اكتسابنا لمرونة وقدرة على التكيف من جهة. ومن جهة أخرى، لا نواجه أي صعوبة في الحفاظ على استمرارية أنشطتنا بالانتقال إلى التعلم عن بعد في حال تطبيق الحجر الصحي.”

التعلم عن بعد ومواصلة الأنشطة … وماذا بعد؟

تعد الرقمنة بالنسبة للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال أكثر من مجرد استجابة للوباء، إذ تسعى المدرسة إلى مواصلة جهودها لتعزيز تحولها الرقمي، فوجود مشاريع أخرى قيد التنفيذ خير دليل على ذلك. في هذا الصدد، تجدر الإشارة على وجه الخصوص لإقامة مشروع تخطيط موارد المؤسسة “ERP” الذي يهدف إلى تركيز إدارة جميع الأقسام، كما يتيح كذلك الفرصة للمتعاونين لجمع البيانات واستخدامها لاتخاذ قرارات أكثر حِكمة (ذكاء الأعمال).

يعد هذا التحول الرقمي أيضًا أحد المكاسب الأساسية للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال في سعيها لتحقيق التميز. وفي الواقع، هذه المدرسة التي تُصنف الآن بين أفضل مدارس الأعمال في القارة الإفريقية (وفقًا لتصنيف Jeune Afrique، وتصنيف EDUNIVERSAL)،

قد سُجلت مؤخرا في عملية اعتماد بالتعاون مع المنظمة الدولية EFMD (المنظمة الأوروبية لتطوير الإدارة). وقد باشر عملية الاعتماد هذه السيد كريم كيارد، المدير العام للمدرسة العليا الجزائرية للأعمال، سنة 2019 بهدف إدخال المدرسة في الدائرة المغلقة لمدارس الأعمال التي تقدم برامج مُعتمدة والتي تحتل المرتبة 2 في إفريقيا والمرتبة 133 على الصعيد العالمي.

Source : https://www.aljazairalyoum.dz/141778-2/

Partagez sur les réseaux sociaux !

Laissez un commentaire

Abonnez-vous à notre site!

Recevez l'essentiel de l'actualité de l'#ESAA dans votre boite email!

Votre demande sera prise en compte et nous vous répondrons dans les meilleurs délais.

(+213) 023 79 50 44
Nous contacter
Nos brochures